Return to site

لقاء مهم جدا مع د.لاري مؤلف كتاب التربية باللعب

Very important interview with dr.Larry "playful parenting book author"

د.لاري مؤلف كتاب التربية باللعب الكتاب الذي نال اعجاب الملايين من افضل الكتب مبيعا في العالم وترجم الي عشر لغات

http://www.playfulparenting.com

شوفي فيديو اللقاء المثير من هنا وهتلاقي الترجمة في المقال بعد الفيديو يستحق المشاهدة اكثر من مرة

مرحبا دكتور لاري مؤلف كتاب "التربية باللعب". أخبرنا قليلا عن قصة نجاحك.

- عندما بدأت دراسة علم النفس وكنت أتعلم كيفية التعامل مع الأطفال وعائلاتهم، بدا أن الاتجاه السائد هو لوم الوالدين على كل شيئ، فهم من يفسدون كل شيئ ويرتكبون الأخطاء. وكانت مهمة المعالج تتمثل في إصلاح كل شيئ. ولم يبد هذا منطقيا بالنسبة لي. في ذلك الوقت لم أكن قد أصبحت أبا بعد، ولم أشعر أنه بامكاني مساعدة الأطفال وعائلاتهم كثيرا.

ثم أصبحت أبا، وأدركت أنه ليس خطأ الوالدين. فهم ليسوا سيئين، وهم يبذلون أقصى ما في وسعهم، ولكن التربية بالفعل شديدة الصعوبة وتتضمن خوض الكثير من الصراعات والتحديات. ومن هذا المنظور، شعرت أنه بإمكاني مساعدة العائلات بشكل أفضل. فبدأت أستمع إليهم بدلا من أن أخبرهم بما يجب عليهم فعله، لأنني أدركت أنني لا أعلم بالفعل ما يجب عليّ فعله.

وهكذا فعندما بدأت أفكر في معنى الأبوة بالنسبة لي وأستمع إلى الآباء والأمهات الآخرين واراقب الأطفال واتعلم منهم، عندها بدأت أكتب بعض القصص التي كنت الاحظها وبعض الأمور التي تعلمتها. ولما كنت شغوفا بالكتابة، فقد أخذت اكتب وأكتب حتى أصبح بين يدي كتابي الأول "التربية باللعب". وإنه لمن دواعي سروري أن يهتم الناس في أنحاء مختلفة من العالم بكتابي ويرغبون في معرفة المزيد عنه.

كيف يمكن للوالدين أن يكتشفا موهبة طفلهما عن طريق اللعب؟

أعتقد أن اول ما يجب على الوالدين فعله هو ببساطة النزول لمستوى الأطفال ومشاركتهم. فالأطفال هم الخبراء عندما يتعلق الأمر باللعب. إننا اغلب الوقت نسحب الأطفال إلى عالم الكبار، فنخبرهم "هذا جدولك"، "حان موعد الطعام"، "حان موعد النوم"، "عليك الذهاب للمدرسة"، "عليك أن تهدأ الآن". وهذا أمر طبيعي، فعلينا أن نقوم بذلك، ولكننا أحيانا بامكاننا أن نفعل العكس وننضم إليهم في عالمهم حيث نلعب ونستمتع ونتواصل معهم، مما يبني رابطا قويا بيننا. فعندما يشعر الأطفال بالتواصل والأمان، فهم يقدمون أفضل ما لديهم بكل طريقة ممكنة، سواء في المدرسة أو على مستوى الصداقة أو الزواج أو النجاح في الحياة. وهذا ما يحتاجه الأطفال بالفعل.

عندما قرأت الكتاب أحببت المقولة التالية "لا يقول الأطفال 'لقد مررت بيوم عصيب في المدرسة. هل يمكنني التحدث إليك بشأنه' بل سيقولون 'هل يمكنك أن تلعب معي

'" هل يمكنك توضيح هذا المعنى؟

سيكون الأمر رائعا إذا أتى الأطفال إلينا وهم في منتهى الهدوء كي يخبروننا "لقد مررت بيوم عصيب في المدرسة" أو "إنني أفتقدك، أنت شديد الانشغال في العمل" أو "لقد كنت محبطا واشعرني ذلك بالوحدة. هل يمكنني أن أجلس معك كي نتحدث" ولكن ليس هذا ما يحدث. غالبا ما يصاب الأطفال بالارتباك بسبب عواطفهم ويتوقفون عن القدرة على التفكير بوضوح، وهكذا يبدون واحدا من ردود الأفعال التالية: الأول هو البكاء أو الصراخ أو الغضب، وفي هذه الحالة فهم يحتاجون إلى وجودنا بجوارهم في هدوء.

يظن الآباء والأمهات أن الاطفال عندما يمرون بموقف عصيب سيتحدثون إليهم مباشرة.

معظمنا نحن البالغون لديه مشكلة في ذلك أيضا. فعندما نشعر بالإحباط لا نقول "اود الحديث معك للحظات"، بل نبدأ في الصراخ او نختبئ أو ما شابه. ورد الفعل الآخر هو اللعب، فالأطفال يحتاجون إلى اللعب كي يتعاملوا مع أي صعوبات في حياتهم. وهكذا فعندما يمر الأطفال بوقت عصيب في المدرسة يعودون إلى المنزل كي يلعبوا لعبة المدرسة، فياخذون دور المعلم القاسي، وقد يرغبون في أن تقوم أنت بدور الطالب المشاغب، حيث يساعدهم ذلك على استعادة شعورهم بالثقة وتوازنهم العاطفي. أحيانا ما أسمع من الوالدين "إنني أرغب في ان يجلس طفلي معي إلى المائدة ويتحدث معي عن كل ما يهمه." حسنا، معظم الأطفال لا يقومون بذلك. فعلينا أن نتواصل معهم بطريقتهم، والتي غالبا ما تكون اللعب. وإذا كانت عواطفهم ومشاعرهم ثائرة، علينا أن نساعدهم على احتواءها، لا أن تصرخ فيهم "توقفوا عن البكاء"، بل تقول "يبدو أن لديك الكثير كي تخبرني به، وانا على استعداد كي أستمع اليك."

يخبرني الآباء والأمهات قائلين "إنني ألعب مع طفلي كل يوم، ولكن طفلي لا يستمع إلى." ما الخطأ الذي أرتكبه؟

.إن الأمر في غاية التعقيد، فنحن نرغب في أن يستمع الينا الأطفال، وأدرك بعضنا أننا إذا اجبرناهم على الاستماع إلينا فإن ذلك لا يصلح. فأول شئ يجعل الأطفال يستمعون إلينا هو أن نستمع إليهم، مما يعلمهم كيفية الاستماع. والأمر الاخر أننا عندما نلعب مع الأطفال، فهم بالطبع يرغبون في المزيد لأنهم يحبون ذلك كثيرا. ما يحدث هو أنك تلعب مع طفلك وفجأة حان وقت التوقف، وهو ما نظنه أمرا مهما. نلعب لمدة 30 دقيقة فقط، ثم يحين وقت الانتهاء من اللعب ويشعر الطفل بالإحباط "أريد الاستمرار في اللعب، أنت لا تلعب معي أبدا." من الطبيعي أن يفعلوا ذلك. ولكنني أفضل القيام بالأمر بالطريقة التالية: عندما تريد اللعب مع طفلك لمدة 30 دقيقة، العب لمدة 15 دقيقة فقط وعلى مدار ال 15 دقيقة التالية "حان وقت التوقف عن اللعب"، ودعهم يجادلونك طوال ال 15 دقيقة. وهكذا فقد نفذت خطتك الاصلية وهي 30 دقيقة. لا بأس في ذلك. والأمر الآخر الذي يساعد الأطفال على الاستماع هو التواصل معهم أولا. فإذا صرخت في الطفل من الغرفة المجاورة "حان وقت الخروج. ارتد حذاءك، أسرع." فلا يوجد تواصل هنا. والكثير من الأطفال لا ينتبهون لأنهم شديدو التركيز فيما يفعلون. وبدلا من ذلك، علينا أن نذهب إليهم ونجلس بجوارهم ونطوقهم بذراعنا قائلين "أرني ماذا تفعل؟ هذه اللوحة تبدو مثيرة للاهتمام وشديدة الجمال. هيا نضعها هنا حتى نعرف أين نجدها عندما نعود من المدرسة." وهكذا فقد تواصلت أولا، ومن ثم يستمعون إلى تعليماتك بشكل أفضل.

تقول في الكتاب إننا يجب أن نلعب بطريقتهم ويكون الطفل هو القائد

نعم بالفعل، دعيني أوضح ذلك. كي نتواصل حقا مع الطفل يجب أن نتبعه. بدأ الأمر عقب ولادتهم وهم ما زالوا أطفالا رضع وينظرون إلينا فنقلد تعبيرات وجوههم. ولاحقا يكبرون ويحبون السيارات فنلعب معهم بالسيارات.

أحيانا يمارس الآباء والأمهات ألعابا يحبونها هم لا الأطفال

يمكننا القيام بذلك أيضا، فنحن نرغب في تعليمهم الألعاب التي نحبها. وهذه المشاركة لا بأس بها. ولكننا أحيانا نحتاج إلى أن ننسى ذلك ونمارس الألعاب التي يحبونها هم. وفي أوقات أخرى قد نحتاج إلى تولي موقع القيادة، على سبيل المثال إذا كان طفلك لديه مشاكل في المدرسة، ولكنه لا يريد أن يذهب الي المدرسة. فنقول له "هيا بنا نلعب لعبة المدرسة. هل تود القيام بدور المعلم؟" فيمكننا هنا القيادة لأننا نعلم أن الأمر مهم.

وبعض الأطفال شديدو التسلط، حيث يأمرون أصدقاءهم طوال الوقت بما يفعلون. وهكذا نعلم أن هذا مهم بالنسبة للطفل، فنقوده قائلين "أعلم انك تحب دور المدير. هيا بنا نلعب لعبة المدير الكبير." واجعلها شديدة المرح. فأنت هنا من توليت القيادة عن طريق إدخال الفكرة في اللعب. وأطلق على ذلك "إحضار المشكلة إلى منطقة اللعب". فأنت من يحضر المشكلة إلى منطقة اللعب، ثم يستخدم الأطفال قدرتهم على اللعب في حل المشكلة. وفور أن قدمت الفكرة تعود إلى موقع التابع، فهم الخبراء فيما يتعلق باللعب وهم من يقررون كيف تسير اللعبة.

هل يمكنك إخبارنا كيف يكون الوالدان مرحين بسهولة؟

أعتقد أنه تحد كبير. فبعض الناس يريدون قائمة بالعاب محددة فحسب، ولكنني لا اعتقد ان ذلك كاف. علينا أن نتغير أولا من الداخل. فبعضنا شديد الجدية، وأنا كنت واحدا من هؤلاء. وكان علي أن أتعلم كيف يكون الإنسان مرحا ويقوم بحركات سخيفة مضحكة ويسقط على الأرض ويبالغ في ردود افعاله.

أي أن الأمر قرار؟

- بالفعل، كان على أن اتخذ القرار وكان قرارا صعبا. وكان على أن اتدرب على ذلك وشعرت بالسخافة والحرج في بادئ الأمر. وبعض الآباء والامهات شديدو القلق بشأن نجاح اطفالهم في المستقبل حتى انهم لا يريدونهم أن يلعبوا بل يستذكروا دروسهم فحسب. ولكن الأطفال لا يتعلمون بشكل جيد عندما يذاكرون فحسب، فهم يحتاجون إلى اللعب والراحة والشعور بالأمان والحب كي يتعلموا بشكل أفضل. فيجب أن نتخلص من بعض هذا القلق وندرك أننا إذا لعبنا معهم وقضينا اوقاتا مرحة فسوف يتعلمون بشكل أفضل.

أخيرا ما هي نصيحتك لخبراءة التربية؟

أعتقد أن أهم ما تعلمته هو الاستماع إلى الوالدين. فعندما كنت مبتدئا ظننت إنني اعلم كل شيئ وسوف أشارك كل ما أعلمه، وأنتم على خطأ وسوف اخبركم ما هو الصواب. وهذا ليس صحيحا ولا مفيدا. ولكن الأمر يتعلق بأن يخبرني الآباء والأمهات عن أنفسهم وعن الصراعات التي يمرون بها وما يسرهم أو يخيفهم وأهدافهم وآمالهم وعما يحبونه في أطفالهم. فالآباء والأمهات لديهم الكثير من الحكمة والمعرفة بداخلهم، ولكنهم ينتظرون أن يسألهم شخص ما ويستمع إليهم. فالأمر لا يتعلق بامتلاك إجابات صحيحة كي أخبرها للناس بصفتي خبيرا تربويا، بل بالاستماع إليهم.

كما أن الآباء والأمهات الذين يبحثون عن نصيحة ويرغبون في التحسن غالبا ما يكونون شديدي الانتقاد لأنفسهم. وأرى أن أفضل الآباء والامهات هم من يكونون أكثر انتقادا لأنفسهم. وكي تكون خبيرا تربويا متميزا يجب ان تخبر الآباء والأمهات أنك معجب بهم وتقدر جهودهم وترى ما الذي يقومون به بشكل صحيح وتتعاطف معهم في النقاط التي يعانون فيها من مشاكل. يخبرني الناس "لا أحب أن أضرب طفلي، ولكنني اضربه بالفعل وأشعر بالإحباط." فلا يفيد أبدا أن أقول "لا تضرب طفلك أبدا!" رغم إنني أؤمن بأن الأطفال يجب الا يتعرضوا للضرب، ولكن قول ذلك ليس مفيدا بالنسبة لهم. ولكن ما يساعدهم بالفعل "أنا أتعاطف معك حقا في تلك اللحظة التي لا ترغب فيها بضرب طفلك، ولكنك لا تعرف ماذا تفعل بدلا من ذلك. فأنت تشعر بالارتباك والحيرة." وأرى أن الناس عندما يحصلون على هذا التعاطف فهم يتمكنون من تحقيق التغيير الذي يرغبون فيه.

أشكرك د. لاري على هذا اللقاء الممتع. إنني سعيدة للغاية

All Posts
×

Almost done…

We just sent you an email. Please click the link in the email to confirm your subscription!

OKSubscriptions powered by Strikingly